جنوب أفريقيا – مساعدات الإنقاذ بعد التمييز العنصري

أثناء التمييز العنصري، واجه السكان السود التهميش الاجتماعي المستمر والتجريد من الإنسانية. ومع إجراء أول انتخابات ديمقراطية في عام 1994 وتعيين مانديلا رئيسًا، انتهى التمييز العنصري رسميًا، لكن البلاد تواصل السعي لتحقيق انتقال سلمي من نظام عنصري قمعي إلى ديمقراطية مناهضة للعنصرية. ولم يكن هذا الانتقال سلميًا دائمًا – إذ كان الأطفال والشباب كثيرًا ما يشهدون أعمال عنف اجتماعية وسياسية قاسية ويعانون من هذه الصدمات المؤلمة نتيجة لذلك.
كانت مؤسسة CHILDREN FOR TOMORROW مهتمة على وجه الخصوص بمساعدة الضحايا الصغار لهذا النظام. ولهذا السبب، قدمت المؤسسة للأطفال والأسر في البلدات علاجات نفسية فردية بالإضافة إلى علاجات جماعية وعائلية لمنع العنف.

منذ عام 1999، بدأت مؤسسة CHILDREN FOR TOMORROW – جنوب أفريقيا التعاون مع مركز العلاج في قسم علم النفس في جامعة ويسترن كيب ومنذ عام 2000 مع قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة ستيلينبوش. وإلى جانب العلاجات الفردية، والجماعية والعائلية، تم أيضًا عقد ورش عمل تثقيفية نفسية في المدارس الشريكة في لانجا. ووفرت برامج العطلات للأطفال بانتظام استراحة لتعزيز مهاراتهم النفسية والاجتماعية من خلال مجموعة مختلفة من الأنشطة. كما قدم الموظفون أيضًا برنامجًا جماعيًا للعلاج النفسي للناجين من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وحقق برنامج العلاج بالفن نجاحًا كبيرًا، خاصة مع الأطفال ذوي المهارات اللفظية المحدودة.